خلونا نتذكر لمن بدأ أبناؤنا بتعلم المشي كنا نمسك بأيديهم ثم

خلونا نتذكر لمن بدأ أبناؤنا بتعلم المشي كنا نمسك بأيديهم ثم

 

خلونا نتذكر لمن بدأ أبناؤنا بتعلم المشي كنا نمسك بأيديهم ثم نفرح عندما يحاولون تحريك أرجلهم يومًا بعد يوم ومحاولات وعثرات (وطيحات) حتى في النهاية مشوا ثم أنطلقوا يهرولون وكنا واثقين عندما رأينا خطواتهم الأولى أنهم لن يمشوا في يوم وليلة بل أن الأمر سيستغرق مدة لقد أنجزوا هذا الإنجاز وتحملوا هذه المسؤولية (الفطرية) من سن مبكر جدًا الآن وبعد أن التحقوا بالمدارس كان من الضروري كما نعلمهم الحروف والأرقام نعلمهم أن الدراسة هي مسؤوليتك أنت بمفردك وليست مسؤولية أي شخص غيرك طبعًا لن يتم الأمر في يوم وليلة بل أن ذلك يتم بعد سنوات
(هم ّالدراسة) لا يحمله أكثر من واحد ، بل سيحمله إما الابن أو شخص آخر يعتقد أن الأطفال (توهم صغار ما يقدرون ما يعرفون مساكين يا حليلهم)
وهذه حقيقة نراها دائمًا
مع أن التشبيه بين المشي والدراسة قد لا يكون متطابق لكن هو مثال لتقريب المفهوم فمسؤولية الدراسة تحتاج لتعليم ومساعدة ومما يساعد على تعليم الطفل كيف يتحمل مسؤولية دراسته :
١الابتعاد عن أسلوب التهديد بالعقوبات أو الوعد بالمكافآت مثل (لو لم تدرس ضربتك) أو (أدرس وسأعطيك هدية) صحيح أن هذا الأسلوب -غالبًا- سيجعل الطفل يستجيب سريعًا لكنه يعلمه أن الدراسة ليست مسؤوليتك
٢الفرح بإنجازات الطفل (الدراسية) (مهما كانت بسيطة) والتأكيد عليها وتذكيره بها والانتباه من تذكيره باخفاقاته وأخطائه
٣عدم المبالغة في الحرص على دراسته ، نتابع واجباته نتواصل مع المدرسة نعلمه بكل الطرق التي نعرفها ولكن لا نحمل الهم والمسؤولية نيابةً عنه
٤تربيته (منذ الصغر) على تحمل المسؤوليات التي تناسب سنه مثلًا يعرف يغلق الباب بنفسه نتركه يفعل ذلك يعرف ينتعل ويلبس بنفسه نتركه يفعل ذلك وأيضًا نعلمه يأكل بنفسه ونعطيه الفرصة ليساعدنا حسب قدرته
٥التوقف عن الاعتذار نيابة عن الطفل وأبسط مثال عندما (يصطدم) الطفل في جدار أو طاولة أو أي شيء يقوم الكبير بضرب الجدار أو الطاولة والإشارة إلى أن المسؤول عن ما حدث هو الجدار أو الطاولة إلخ مع أن المسؤول عن هذا (الاصطدام) هو الطفل فيجب أن نقر بمسؤوليته وتعلمه كيف ينتبه في المرة القادمة تعليم الطفل المسؤولية تبدأ من مثل هذه المواقف البسيطة
٦ترك الطفل يتحمل نتائج إهماله مسؤولياته والحذر من حمايته منها مثلًا عندما يرسب الإبن ويعيد سنة ويتعلم أنه هو المسؤل عن دراسته أفضل بكثير من أن يتحمل المسؤولية والديه وينحصر دور الابن في حمل الحقيبة وكتابة بعض الواجبات والإهمال واللا مبالاة
شاركوني رأيكم بالموضوع؟؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *